عن المخططات

هندسة معمارية

هندسة معمارية

 توزيع الفراغات

 

هندسة معمارية – توزيع الفراغات. هو الحيّز الذي يتمّ تحديده من خلال العناصر المحيطة به، كالجدران والأرضية والسقف، لأنّ العمارة هي الفراغات بين الجدران وليست الجدران نفسها.

من هنا تأتي أهمية توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية. لأنّ الهندسة المعمارية تعنى بتكوين الحجوم والفراغات المخصّصة لتأمين حيوية الوظائف والنشاطات الإنسانية والاجتماعية بتنوّعها. وبناءً عليه فإنّ الهندسة المعمارية تعكس في سماتها وأشكالها الإنجازات التقنية والحضارية والتطلّعات الجمالية والروحية والقدرات المادية للمجتمع، في بيئة معيّنة وفي فترة تاريخية محدّدة.

تعمل الهندسة المعمارية بشكل عام في توزيع الفراغات عند التخطيط لبناء الأرض الخاصة كمبنى سكني أو تجاري. وإنّ إيجاد الحلول التصميمية في الفراغات الداخلية هي رؤية ناتجة عن قدرة وقابلية المصمّم الداخلي على استخدام عناصر التصميم الداخلي من خلال الإدراك والتحليل للمشكلات التصميمية.

تعريف الفراغ المعماري

الفراغ المعماري هو جزء من الفراغ العام الذي يستطيع كلّ إنسان أن يستخدمه دون الحصول على إذن من شخص أو جهة ما كالشوارع والأرصفة والميادين. ويتمّ اقتطاع الفراغ المعماري بمواصفات ومحدّدات خاصة تجعله يصلح لأن يمارس فيه الإنسان أنشطة حياتية متنوّعة بحسب طلبه واحتياجاته بحيث تعتمد هذه الأنشطة وطريقة أدائها على:

  • طبيعة الجزء المقتطع
  • حجمه
  • هيأته التصميمية
  • علاقته بالفراغ العام المحيط به
 

مهمّات توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية

تعمل الهندسة المعمارية بشكل عام في توزيع الفراغات عند التخطيط لبناء الأرض الخاصة كمبنى سكني أو تجاري. وإنّ إيجاد الحلول التصميمية في الفراغات الداخلية هي رؤية ناتجة عن قدرة وقابلية المصمّم الداخلي على استخدام عناصر التصميم الداخلي من خلال الإدراك والتحليل للمشكلات التصميمية. ويتمّ هذا التصميم الفعّال لمناسبة الاحتياجات المعيشية للمستخدمين وفقاً لعوامل عدّة، من بينها:

  • العوامل الطبيعية الخارجية (الرياح والشمس والواجهات). وعلى سبيل المثال فإنّ غرفة الاستقبال لا بدّ أن تكون قرب الباب. ولا ينبغي أن يكون المطبخ في اتجاه الريح حتى لا تنتشر رائحة الطعام في أنحاء الشقة. كما لا يفضّل تخطيط الحمّامات في اتجاه الرياح السائدة ولا في الواجهة. ولا أن يأخذ السلّم من الواجهة بل إلى الداخل قليلًا وذلك من خلال تخصيص فراغ “استقبال”.
  • العوامل الداخلية (علاقة الفراغات ببعضها البعض). بما يجعل مساحة كل غرفة مناسبة لوظيفتها. فإنّ كلّ أهل مسكن يتطلّعون إلى أن يوفّر لهم مسكنهم الاحتياجات الوظيفية والمكانة الاجتماعية والراحة النفسية ضمن مقدرتهم المادية، بناءً على مساحة المنزل وتصميمه الخاص. وهذه الأهداف جميعها تتحقق من خلال تصميم معماري بسيط وسهل التنفيذ يحوّل الفراغات إلى فراغات نفعية ذات وظائف إيجابية.
  • رعاية خصوصية أهل الدار. ونجد مثالاً على هذا في مداخل البيوت التقليدية القديمة التي كانت تُخطّط منكسرة بزاوية 90 درجة، لمنع رؤية أهل البيت من الزقاق أو الحارة عن طريق الباب المفتوح.
  • إيجاد حلول معاصرة. تساهم في جعل المساحات الصغيرة تبدو أكبر ممّا هي عليه دون الحاجة إلى الانتقال لمسكن آخر، وبتكاليف مادية زهيدة، وذلك بهدف رفع جودة الحياة.
الهندسة المعمارية هندسة معمارية

 كيفية توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية

يعرف المصمّمون المعماريّون أنّ الحيّز الداخلي هو حقيقة المبنى. لذلك يأخذون المساحات داخل التصميم بكثير من الاهتمام والجدّية من خلال فهم العلاقات بين عناصر المشروع المختلفة. بالإضافة إلى العلاقة الناتجة عن الحركة بين كلّ مساحة وأخرى.

ويأتي عمل توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية من خلال رسومات هندسية يتمّ فيها رسم فقاعات (دائرية أو بيضاوية) تمثل كلّ واحدة منها فراغًا، ثمّ يتمّ التوصيل بينها على حسب قوّة العلاقة التي تربطها. فالخط الذي يربط بين مساحتين علاقتهما قوية مثل المدخل والاستقبال أو الاستعلامات يُمثّل بخطّ عريض. أمّا العلاقة الضعيفة بين مساحتين فتمثّل بخط رقيق، وهكذا .كما يتمّ تمثيل الفراغات بالألوان بحيث يدلّ كل لون على فراغ مُعرّف على يمين المخطّط باسم الفراغ الذي يمثله.

وهكذا يتمّ ربط العلاقات بين الفراغات المكوّنة للمشروع عبر تصوّر تجريدي لبرنامج المشروع يلخّص الأنشطة والعلاقات المطلوبة بينها.

للمزيد

استشارات تصميمية

 استشارات تصميمية

استشارات تصميمية تدخل في مجموعة متنوّعة من الأعمال والصناعات والإعدادات، مثل شركات الهندسة المعمارية وشركات التصميم الجرافيكي ومتاجر البيع بالتجزئة وتصميم الأزياء. يمكن للاستشارات التصميمية أن تلعب دورًا إبداعيًا يتضمّن تطوير التصميمات لتلبية احتياجات كلّ عميل. 

استشارات تصميمية تقدّم مشورة الخبراء حول العديد من الأعمال المتنوّعة. قد يعملون بشكل وثيق مع محترفين آخرين، بما في ذلك مصمّمي الجرافيك ومصمّمي الأزياء والمهندسين المعماريين، للمساعدة في تلبية متطلبات العملاء. يمكن لمستشاري التصميم المساعدة في تحسين التصميمات الحالية أو إنشاء تصميمات جديدة تمامًا.

تقدّم الاستشارات التصميمية في هندسة البناء والتشييد المشورة بشأن المسائل الهيكلية أو التصميمية للمهندسين المعماريين وأصحاب الإنشاءات وكبار المديرين في شركات المقاولات.

الاستشارات التصميمية في هندسة البناء والتشييد

تقدّم الاستشارات التصميمية في هندسة البناء والتشييد المشورة بشأن المسائل الهيكلية أو التصميمية للمهندسين المعماريين وأصحاب الإنشاءات وكبار المديرين في شركات المقاولات. كما تشمل مهنة المستشار التصميمي المهندسين الذين يصمّمون ويشرفون على بناء الطرق وغيرها من مشاريع البناء المدنية الثقيلة ، أو المهندسين المعماريين العاملين في تشييد المباني.

يتمّ تعيين استشاري الهندسة / التصميم من قبل شركات الاستشارات الهندسية وشركات التصميم المعماري والمقاولين العامين الكبار. أو قد يعملون لحسابهم الخاص. فالاستشارات التصميمية مجال واسع جدًا، وعادة ما يتمتع معظم الاستشاريين بالخبرة في مجال تخصّص واحد أو أكثر.

استشارات تصميمية
بالإضافة إلى دورهم في مراجعة وتقديم الآراء حول مناهج الهندسة والتصميم. يقوم مستشارو الهندسة  والتصميم في مجال البناء بالعديد من المهام في موقع البناء أو في مكتب أو في معمل اختبار تقني. ومن بعض هذه المهام: 
  • مقابلة العملاء وتحديد احتياجات العميل وتقييم جمالية تصميمه.
  • التواصل المنتظم مع العملاء طوال فترة المشروع وتعديل الأفكار التحسينية والتصاميم بما يضمن رضاهم واستحسانهم.
  • معالجة أي قضايا أو مجالات مثيرة للقلق في سير العمل في وقت مبكر.
  • حل بعض المشاكل الفنية التي قد تطرأ على العمل.
  • دمج الجماليات والوظائف في مساحة أو منتج بناءً على احتياجات العملاء وجمهورهم.
  • الحرص على تأمين السلامة وهي الأولوية القصوى للاستشاري التصميمي كما هو الحال مع جميع المهن خاصة في صناعة البناء. يجب أن يكون المستشارون على دراية بجميع سياسات وإجراءات السلامة ذات الصلة والامتثال لها.
  • التخطيط لإعادة تنظيم عمليات شركات المقاولات.
  • وضع خطط للمساحات بما يتضمّن تحليل وظيفة المنطقة أو الغرض من التصميم ودمج أهداف العميل. في البداية يقوم المستشارون بذلك يدويًا، ثم يستخدمون برنامج تصميم الكمبيوتر لإنهاء التصاميم لتقديمها إلى العميل.
  • غالباً ما يقترح مستشارو التصميم المواد والمنتجات اللازمة لإتمام العمل بحسب الخطة الموضوعة. ويمكن أن يشمل ذلك إعداد الميزانية وإدارة العلاقات وبناء الاتصالات والتفاوض على الأسعار. ويترتّب على ذلك أن يدير استشاري التصميم اللوجستيات لضمان وصول كلّ شيء في الوقت المحدّد لمراحل المشروع، خاصة عندما.يكون من الصعب الحصول على بعض العناصر أو تتطلب الشحن من مناطق أخرى.

مهارات استشاري التصميم

من أجل نجاح عمل استشاري التصميم ينبغي أن يمتلك بعض المهارات القيّمة، ومنها:

  1. مهارات الحاسوب، حيث يحتاج استشاري التصميم عادةً إلى مهارات حاسوبية متقدمة لصياغة تصاميمهم. 
  2. حلّ المشاكل، حيث يمثل كل مشروع استشاري للتصميم تحدّيات فريدة للمستشار، لذلك يعدّ تحديد المشكلات المحتملة وتطوير الاستراتيجيات لمعالجتها قبل حدوثها مهارة رائعة يجب أن يتمتع بها كلّ استشاري تصميم.
  3. مهارات التواصل، حيث أنّه من الضروري أن يكون مستشار التصميم قادرًا على التعبير عن نفسه شفهيًا وكتابيًا حتى يفهم العملاء أفكاره ومخاوفه وتفسيراته التصميمية. كذلك من الضروري أن يتمتع الاستشاري بمهارات الاستماع الجيدة للتأكد من أنه يدرك تماماً ما يريده العميل من المشروع. 

التفكير الإبداعي، حيث يتمكّن الاستشاري المبدع من تطوير التصاميم التي تجذب العملاء. إنّ القدرة على رؤية التفاصيل، والقدرة على الرسم وفهم الألوان التي تعمل بشكل جيد معًا، والتصميم الجمالي الشامل، كلّها أمور ضرورية للتميّز في مجال الاستشارات التصميمية لا سيما في التصميم الداخلي.

للمزيد

هندسة الزلازل

هندسة الزلازل

تعتبر هندسة الزلازل فرعاً هاماً من فروع الهندسة كونها تتعلّق مباشرة بقدرة المباني والهياكل على الصمود أمام الزلازل. والهدف العام لهندسة الزلازل هو جعل هذه المنشآت أكثر مقاومة للزلازل. حيث يعمل مهندسو الزلازل على  بناء هياكل لا تتعرّض للضرر كنتيجة لاهتزازات بسيطة، ولا تتعرّض لأضرار جسيمة أو انهيار تام كنتيجة لوقوع الزلازل.

وتعرّف هندسة الزلازل بشكل محدّد بأنها دراسة سلوك المنشآت والهياكل المرتبطة بالتربة والتي تخضع لعملية التحميل الزلزالي. وبناء على هذا التعريف ترتبط هندسة الزلازل بالعديد من فروع الهندسة كالهندسة الإنشائية والهندسة الجيوتقنية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية والفيزياء التطبيقية. ومع الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الزلازل على المستوى البنائي والبشري تمّ توسيع نطاق هندسة الزلازل ليشمل مجالات أخرى كالهندسة الميكانيكية والعلوم الاجتماعية والعلوم السياسية والاقتصاد والمالية.

تعتبر مؤسسة العلوم الوطنية (National Science Foundation) NSF‏ الوكالة الحكومية الأمريكية الرئيسية التي تدعم البحوث الأساسية والتعليم في جميع مجالات هندسة الزلازل.

أهداف هندسة الزلازل

يعرّف التصميم المقاوم للزلازل بأنّه التصميم الذي يكفل الحماية الكافية من وقوع الإصابات والخسائر في الأرواح. كما يكفل حدوث أقل الأضرار بالممتلكات واستمرار خدمات المرافق الحيوية، مع تحقيق ذلك بتكلفة اقتصادية مقبولة.

بناءً عليه تهدف هندسة الزلازل كما يوحي اسمها إلى:

  • تقليل الآثار التدميرية للبنى التحتية الناجمة عن حدوث الزلازل.
  • تقليل الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن حدوث الزلازل.
  • تقليل المخاطر الثانوية الناجمة عن حدوث الزلازل مثل تضخيم الحركة الأرضية وتميّع التربة والانزلاق الأرضي.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف ينبغي أن تتّبع هندسة الزلازل مجموعة من العلوم الطبيعية التي تمكّنها من:
  • معرفة مكان حدوث الزلازل المدمّرة ونسَب احتمال وقوع الزلازل وذلك لحساب تأثيرات جميع القوى الحركية والسكونية. وتشتمل نماذج تحليل المخاطر الزلزالية ورسم خرائط التمنطق الزلزالي لموقع معيّن على تكامل الدراسات الجيولوجية والجيوتقنية والزلزالية والتي من خلالها يمكن تقويم مستوى الخطر وتحديد معامل الأمان الزلزالي بدقة. 
  • مقارنة المخاطر الطبيعية المحتملة مع التوزيع السكاني ومواقع المرافق العامة والهامة ومدى تعرّضها للمخاطر الزلزالية وتأثرها بها وصولاً إلى تحديد الخطر.
  • تعيين طبيعة الحركات الأرضية المتولّدة عن الزلازل ونوع التشويه الذي تعانيه الطبقات العليا من القشرة الأرضية.
  • معرفة وتخمين أقصى درجات الاهتزاز الذي سوف يعانيه المنشأ الهندسي عند حصول الزلزال.
  • الإحاطة الدقيقة بمدى تفاعل المنشآت مع الاهتزاز، وتوقّع عواقب الزلازل المحتملة على البناء.
  • تصميم الأبنية المقاومة للزلازل ووضع الأسس المحدّدة للتصاميم الملائمة ومعايير البناء بأقلّ تكلفة ممكنة. إذ لا يجب بالضرورة أن يكون الهيكل الهندسي قويًا جدًا أو مرتفع التكلفة. ولكن يجب أن يكون مصمّماً بشكل صحيح لتحمّل الآثار الزلزالية مع الحفاظ على مستوى مقبول من الضرر. وقد وجد أنّ بعض المباني استطاعت مقاومة هزات أرضية عنيفة نظراً لتمتّعها بقواعد مربوطة جميعاً بشكل جيد ومتين.
هندسة الزلازل

استراتيجيات هندسة الزلازل

يعتمد نجاح التصميم الهندسي المقاوم للزلازل على دقة تنفيذ تفاصيل التصميم والتأكد من تحقيق الحد الأقصى من المواصفات الموصى بها اعتماداً على نوع العنصر البنائي ونوع المادة الإنشائية المستخدمة.

ومن الاستراتيجيات المعتمدة في هندسة الزلازل:

  • استراتيجية عزل القاعدة. وهي تنصّ على السماح لقاعدة الهيكل بالتحرك بحرية مع الأرض. 
  • استراتيجية المرونة. بحيث يصمم المبنى بمواصفات معينة تجعله يمتلك قدراً كافياً من خاصية امتصاص الطاقة (المرونة Ductility) ما يجعل الهيكل البنائي قادراً على امتصاص الطاقة الزلزالية.

للمزيد

العمارة الداخلية و التصميم البيئي

العمارة الداخلية و التصميم البيئي

 

هندسة العمارة الداخلية و التصميم البيئي

يرتبط تخصص هندسة العمارة الداخلية و التصميم البيئي بالهندسة المعمارية. فإلى جانب الاهتمام بالتنسيق بين العوامل التي تؤثر في تصميم البناء الداخلي من حيث الشكل والمساحة والأثاث، يهتمّ تخصّص العمارة الداخلية (الهندسة المعمارية) والتصميم البيئي بمراعاة موقع البناء والمنشآت المحيطة به، بالإضافة إلى مراعاة الظواهر البيئية ممّا يتناسب مع البيئة المحيطة للبناء المعماري. وليس يخفى على أحد ارتباط الفضاء البيئي بالبيئة الإنسانية بشكل مباشر، وتأثير ذلك على نوعية المعيشة، والصحة، وبناء القدرات، والراحة النفسية والجسدية، إلخ.

وقد تنامت الحاجة إلى هندسة التصميم البيئي بعدما حفّز الأثر السلبي المتزايد للأنشطة البشرية على البيئة والمجتمع على فهم العلاقة السببية بين الأنشطة البشرية والتدهور البيئي في العقود الأخيرة، الأمر الذي مهّد السبيل لظهور التدابير التقييدية لتنظيم التعايش بين الإنسان والبيئة الطبيعية.

التصميم البيئي هو عملية معالجة المعايير البيئية المحيطة عند وضع الخطط أو البرامج أو السياسات أو المباني أو المنتجات. يسعى إلى خلق مساحات من شأنها تعزيز البيئة الطبيعية، والاجتماعية، والثقافية، والمادية لمناطق معينة.

ما هو تصميم العمارة الداخلية والتصميم البيئي

التصميم البيئي Environmental Design هو عملية معالجة المعايير البيئية المحيطة عند وضع الخطط أو البرامج أو السياسات أو المباني أو المنتجات. يسعى التصميم البيئي إلى خلق مساحات من شأنها تعزيز البيئة الطبيعية، والاجتماعية، والثقافية، والمادية لمناطق معينة. لذلك كلّه نجد أنّ التصاميم الكلاسيكية جميعها قد تأخذ العوامل البيئية الخاصة بكلّ مشروع بعين الاعتبار.

يشمل التصميم البيئي مجالات إبداعية عدّة مثل: الفنون، والعلوم التطبيقية التي تتعامل مع خلق البيئة التي يصمّمها الإنسان، ومجالات الهندسة المعمارية، والجغرافيا، والتخطيط الحضري، والحفاظ التاريخي، وتصميم الإضاءة، بالإضافة إلى التصميم الداخلي.

 

مصمّم العمارة الداخلية والتصميم البيئي

يقوم المصمّم البيئي بدراسة أثر المشاريع على البيئة الطبيعية، والتاريخية، والاجتماعية المحيطة بها، لذلك يعدّ التصميم البيئي أحد مجالات التصميم المتكاملة التى تحافظ على البيئة فهو يساعد على الدمج بين الجهود المتنوعة في مجال العمارة الخضراء، والزراعة المتجددة والهندسة الصناعية، والترميم البيئي.

ولا يختصّ التصميم البيئي في مجال البناء فقط، بل يتعدّى ذلك ليدخل في أنواع عدّة من المنتجات والصناعات المختلفة، مثل: السيارات الصديقة للبيئة، ومولّدات طاقة الرياح، والمعدّات التي تعمل بالطاقة الشمسية. ويمكن القول أنّ مصطلح التصميم البيئي أصبح يطبّق حاليًا على القضايا البيئية والاستدامة.

التصميم الحضري والعمراني العمارة الداخلية و التصميم البيئي

مجالات عمل هندسة العمارة الداخلية و التصميم البيئي 

يُدرس المصمّم البيئي في تخصّصه في الهندسة المعمارية أثر المشاريع على البيئة الطبيعية، والتاريخية، والاجتماعية المحيطة بها. لقد ساهم الوعي البيئي حول العالم اليوم في زيادة الطلب والاهتمام بتخصّص الهندسة المعمارية والتصميم البيئي، بحيث أصبح عمل المصمّم البيئي يدخل في مجالات عدّة مثل:

  • تصميم الإستوديوهات.
  • تصميم الإنارة أو الإضاءة المنزلية.
  • تصميم المطابخ.
  • تصميم المكاتب الخاصة.
  • تصميم المكاتب الهندسية.
  • تصميم ترتيب الأثاث.
  • تصميم ديكور داخلي.
  • تصميم شركات التعهّدات.
  • العمل في مجال تصميم الإعلانات.
  • العمل في مجالات التصميم المستدامة.
  • العمل في مكاتب العمارة والتصميم.
  • العمل في مؤسسات الاستشارات الهندسية. 

وفي مجال البناء خاصة، يتوجّب على المصمّم البيئي أن يهتمّ بتنفيذ الأمور التالية:

  • الإشراف على المعايير البيئية لتصميم المبنى.
  • تحسين إمكانات الموقع.
  • تقليل استهلاك الطاقة غير المتجدّدة.
  • استخدام المنتجات المفضلة بيئياً.
  • حماية المياه والحفاظ عليها.
  • تعزيز جودة البيئة الداخلية.
  • تحسين ممارسات التشغيل والصيانة.
  • تعزيز الإنارة الطبيعية للمبنى.
  • تعزيز التهوية الطبيعية للمبنى لتأمين مستوى مقبول من الهواء النقي داخل المبنى بأقلّ التكاليف التشغيلية والإنشائية الممكنة.
  • ضبط التسرّب الهوائي من خلال مفاصل الجدران.
  • تقليل معامل الانتقالية الحرارية قدر الإمكان.
  • تحديد كيفية ضخّ الماء الساخن.
  • الاهتمام بتفاصيل إحكام غلاف المبنى.
  • حساب الأحمال الحرارية وحجم أجهزة التبريد والتدفئة.
  • معالجة مسألة الرطوبة والتكاثف في داخل المبنى.
  • ضبط تسرّب مياه الأمطار إلى داخل المبنى من خلال فتحات التهوية الطبيعية.

تخطيط بناء مستودعات

تخطيط بناء مستودعات

تخطيط بناء مستودعات

يعتبر حسن تخطيط المستودعات الخاصة أو تلك المُلحقة بالمصانع والشركات الخطوة الأولى نحو تحسين جودة إنتاج العمل مهما يكن. فمن خلال ضبط مراحل التخطيط في بناء المستودعات، يستطيع أصحاب العمل توفير الكثير من الجهد والوقت والمال، خاصة مع تنامي الطلب بدورة أقصر بين الطلب والتسليم بين العملاء التجاريين وعملاء التجزئة. لذلك فإنّ المستودع المنظّم هو من أهمّ اشتراطات المستودعات والمخازن وله أهمية كبيرة في أي منشأة.

كانت المستودعات موجودة منذ آلاف السنين كوسيلة لتخزين البضائع في مرحلة معينة من سلسلة التوريد. ولكنّ العقود القليلة الماضية شهدت تطوّرًا سريعًا لأشكال جديدة من المستودعات حول العالم. كما أدّى التكامل العميق لسلاسل التوريد العالمية إلى خلق حاجة لإدارة تخزين ونقل البضائع بين الأسواق بكفاءة على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل.

 

فمن خلال ضبط مراحل التخطيط في بناء المستودعات يستطيع أصحاب العمل توفير الكثير من الجهد والوقت والمال، خاصة مع تنامي الطلب بدورة أقصر بين الطلب والتسليم بين العملاء.

مراحل التخطيط في بناء المستودعات

وتشمل مراحل التخطيط في بناء المستودعات مجموعة من الخطوات في مستويات متعدّدة بدءًا من البنية الخارجية والتحتية والداخلية لأبنية المستودع، حتى أماكن التحميل والتفريغ فيها. وفيما يلي بعض التفصيل في كلّ من هذه المراحل: 

اختيار موقع المستودع:

عندما تختار الشركات تحديد مواقع المستودعات بالقرب من مراكز النقل مثل الموانئ والمطارات. و/أو يمكن الوصول إليه بسهولة من خلال خطوط النقل مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية ذات سعة الشحن. عندها يكون الموقع المحتمل للمستودع ذا بنية تحتية لوجستية قوية. هذا يسهل دمج المستودع في سلسلة التوريد بأكبر قدر ممكن ويسمح للبضائع بالتدفق والخروج بأقلّ قدر من العقبات.

تصميم مبنى المستودع:

يجب أن يراعي التصميم المادّي للمستودع التركيب الداخلي والخارجي. بالإضافة إلى المنطقة المحيطة بالمبنى الفعلي. حيث يساهم التصميم في الاستفادة الفعّالة من المساحة الموجودة، لضمان قدرة الفريق على العمل بأقصى سعة في جميع الأوقات. ويمكن القيام بتصميم مبنى المستودع على الورق أو باستخدام برامج تصميم تخطيط المستودعات. كما يمكن تعيين خبير في تصميم المستودعات لتصميم تخطيط محسّن بناءً على مواصفات واحتياجات المستودع. وهو الاختيار الأفضل بسبب أهمية أن تكون القياسات التي يمكن الحصول عليها دقيقة وغير مختصرة عندما يتعلق الأمر بقياس مساحة العمل. بالإضافة إلى الدقة في تسمية المناطق المختلفة وتحديد اتجاه سير العمل. بما في ذلك مسارات المشي، وتدفق الشحن، وتخزين المنتجات.

تصميم البنية التحتية للمستودع:

البنية التحتية للمستودع هي الهياكل التنظمية اللازمة لتشغيل المستودع بشكل فعال وآمن وهادف ودقيق. وذلك كله يعتمد على حسن التصميم الذي يجب أن يشرف عليه مختصّون هندسيون يمتلكون الفعالية اللازمة للخروج من تقنية المستودعات القديمة أو التنظيم المعقد.

بناء مستودعات مخازن
تحديد طرق النقل والتخزين:

يتطلّب تحديد طرق النقل والتخزين التخطيط والتصميم الفعال الذي يمنع تمديد أوقات التخزين والنقل عن طريق الاستفادة من  تكنولوجيا النقل. ويدخل ضمن هذا التخطيط اختيار المعدّات المناسبة التي يحتاجها المستودع للقيام بالعمليات والمهام بحسب الأنواع المختلفة من المنتجات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه مع التنوّع الكبير في المعدّات المتاحة يجب مراعاة التقيّد بالمساحة المتوفرة. ويعتبر تحديد مقدار المساحة الموجودة لتخزين المنتجات أمرًا بالغ الأهمية. حيث تنصّ إحدى التوصيات العالمية في بناء المستودعات على حساب مقدار المساحة المتوفرة وتخصيص ما بين 22 إلى 27 بالمائة من تلك المساحة لإجمالي سعة تخزين المنتج.

تخطيط مناطق التحميل والتفريغ:

يتضمّن التخطيط الفعّال للمستودعات حسن تخطيط مناطق التحميل والتفريغ، ومناطق الاستقبال، ومناطق التخزين، ومناطق الاختيار، ومناطق الإرسال بالإضافة إلى المكاتب والمرافق. ويعمل حجم المساحة المتوفرة في المستودع على تحديد التخطيط الفعّال الخاص به. 

اختبار المخطّط وتسجيل النتائج للتعديل:

ويتمّ ذلك قبل الشروع في عملية بناء المستودع وفق المخطّط المقترح، مع أهمية استخدام المعدات أثناء الاختبار للتأكد من أنّ كل شيء يمكن أن يتحرّك بحرّية. ثم تسجيل النتائج وتدوِين ملاحظات التعديل ان وجدت. ومن المهم إشراك الموظفين والمختصّين في هذه العملية.