عن التصميم الداخلي

اختيار الأثاث في التصميم الداخلي

 يُعدّ الأثاث من العناصر الرئيسية والهامة في تصميم المساحات الداخلية بحيث لا تكتمل مقوّمات التصميم الداخلي بدونه. فالأثاث يعتبر الوسيط بين المستخدمين والمبنى بعدما تطوّرت النظرة إلى الأثاث بشكل كبير خاصة بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي.

لا يساعد الأثاث في إضفاء السحر والأناقة على التصميم الداخلي لمساحات المباني فقط، ولكنّه يحدّد وظائف كلّ مساحة منها. كما أنّ بإمكانه أن يضيف إليها وظائف أخرى. على سبيل المثال، يمكننا الحصول على طاولة جانبية للقهوة يتضاعف حجمها ليصبح كمستودع أو طاولة طعام يمكن تمديدها لمزيد من الضيوف، كما يمكن طيّها عند عدم استخدامها لاستثمار المساحة في أنشطة أخرى أو لمجرد الحصول على الراحة البصرية.

والأثاث مؤثّر بصري عالٍ، فإنّ بإمكانه أن يضفي على النفس راحة وشعوراً بالسكينة والاطمئنان قبل الاستخدام أو العكس. ولذلك يعتبر الأثاث روح التصميم الداخلي بلا منافس.

لذلك كلّه، وعند الوصول لمرحلة اختيار الأثاث ضمن التصميم الداخلي، يجب على المصمّم الداخلي أن يأخذ في عين الاعتبار أمرين هما:

العوامل الإنسانية الوظيفية: هذه العوامل تُؤثّر تأثيرًا كبيرًا على شكل وعدد ومقاسات الأثاث المريح والفعّال الذي يلبّي الاحتياجات الخاصة والعامة للمستخدمين. 

العوامل البيئية والجمالية: وتمثل العناصر البصرية الظاهرية مثل الحواف الخارجية للأثاث، بالإضافة إلى خطوط وأشكال ونسب وخامات وألوان ونسيج المادة الصناعية للأثاث، ثمّ المتانة وسهولة الصيانة وتحقيق المظهر المقنع، والكلفة المقبولة.

من هو مهندس استشارات هندسية؟

المهندس الاستشاري هو المهندس الخبير في التخطيط والتصميم والبناء لكلّ من البنى التحتية العامة والخاصة. لذلك لا غنى عن دور المهندس الاستشاري لتطوير تصميم البناء، ولمتابعة الأداء، ولفحص المشاكل الطارئة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

قد يصمّم المهندسون الاستشاريون مشروعًا كاملاً‏، أو قد يكونون مسؤولين عن عنصر واحد فقط من التصميم، حسب الحاجة. بالإجمال يمكن للمهندسين الاستشاريين تقديم دعمهم طوال ‏العملية برمّتها، من البداية إلى النهاية، من أجل تسهيل العمل وتقديم أفضل الحلول.‏

الأشكال الهندسية والعلوم الحديثة

ومن العلوم الحديثة المتعلقة بالطاقة والتي تهتم بدراسة الأشكال وتأثيرها على الإنسان داخل الفراغات علم البايوجيومتري biogeometry أو (هندسة التشكيل الحيوي). وهذا العلم استمد فلسفته ومفاهيمه من الخصائص الكونية ولغة التشكيل الحيوي للكون. ويبحث هذا العلم عن الأشكال التي يصدر عنها موجات ذبذبية منظمة للطاقة لإنتاج تصميمات حيوية تراعي الجانب الإنساني.

ومن الأشكال التي استخدمها المصمّم الإسلامي ثمّ أثبتت الدراسات الهندسية الحديثة علاقاتها الإيجابية  بالطاقة هي:

• الدائرة

 وهي رمز للكون وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة متمثلة في قرص الشمس والقمر، ومركز الدائرة هو الأكثر أهمية لأنّ الذبذبات المرسلة والمستقبلة تتجمّع في هذا المركز وتنتقل منه إلى الفراغ المحيط بها بحيث تصدر إشعاعات عالية القوة من المركز للوسط المحيط.

• الأشكال النصف كروية

وهي تجمع خصائص كلّ من الكرة كشكل مجسّم مع خصائص الدائرة المتمثلة في قاعدته، وتتميز هذه الأشكال بتعدّد المراكز الصادرة للطاقة. وتعتبر قباب المساجد والمآذن من أهمّ تطبيقاتها.

• المربّع

• وهو يعبّر عن المطلق والانتظام في الوقت نفسه بسبب تساوي أبعاده، وقد استخدمه المصمّم الإسلامي في شكل شبكي لاستلهام أشكال هندسية، كما استخدمه كوحدة زخرفية متكرّرة في أعماله الفنية.

• المكعّب

وهو الشكل الثلاثي الأبعاد للمربع، ويتمتّع بخواص الثبات والانتظام والرسوخ، وهو مستودع للطاقة بحيث يصدر إشعاعات عالية القوة من المركز نحو محيط الشكل ومنه إلى الفراغ المحيط. وتعتبر الكعبة المشرّفة، المكعّبة الشكل، رمزاً للكمال والتوازن في الحضارة الإسلامية.

• الشكل الخماسي الأضلاع المنتظم

وهو يحمل الطاقة النوعية للرقم ٥، وه طاقة الحماية في علم البايوجيومتري. ويرتبط الشكل الخماسي الأضلاع المنتظم بكثير من المظاهر الطبيعية خاصة في عدد أوراق النباتات وخواصها من التوازن والتماثل، وقد تمّ استخدام هذا الشكل الهندسي في الحضارة الإسلامية تحت القباب لتجميع الطاقة الإيجابية والتخلص من الطاقة السلبية.

• الشكل السداسي الأضلاع

وهو من أكثر الأشكال المنتشرة في الطبيعة، وهو بالتالي من أفضل الأشكال الهندسية التي تحقّق التوازن الحيوي عند الإنسان. وقد ثبت أنّ استخدام الشكل السداسي الأضلاع في التصميم المعماري والداخلي يعمل على تحسين الوظائف الفسيولوجية للجسم، كما أنّه يساعد في تقليل الضغط النفسي وزيادة النشاط والتوازن في الجهاز العصبي للإنسان.

• الشكل الثماني الأضلاع

والذي تمّ استخدامه في الكثير من الأنماط التشكيلية في التصميم الداخلي الإسلامي حيث استخدمه المصمم الإسلامي لربط الشكل النصف كروي (القبة) فوق المكعّب.