Author Archives: admin

مسح الاراضي

مسح الاراضي

 

تتضمن عملية مسح الاراضي أخذ قياسات على الأرض، وفوقها وتحتها. وما يميزه عن الأنواع الأخرى من المسوحات مثل المسوحات الكمية، هو التحديد الدقيق لنقاط الأرض والمسافات والزوايا بينها. كان قدماء المصريين يمارسون مسح الأراضي حتى قبل بناء الأهرامات.

عادة ما تكون عمليات المسح الطبوغرافي للمواقع الصغيرة المساحة. بينما تكون المسوحات الجيوديسية (Geodetic) ذات صلة بمسوحات قطع الأراضي الكبيرة، وتحديد المواقع الدقيقة للنقاط الدائمة على سطح الأرض.

من اهداف مسح الاراضي

يعد مسح الأراضي والمواقع مهمًا لأغراض عديدة مثل:

  • رسم الخرائط – إنشاء خرائط الأرض لمعرفة سمات الارض
  • رسم الحدود والملكية المتعلقة بملكية العقارات
  • حل الخلافات والتعديات على الأرض
  • تشييد المباني في مناطق بناء محددة
  • تقييم المواقع الأثرية
  • رسم خرائط الجسم المائي
  • تحديد أنواع التربة وخصائص الغطاء للتربة
مسح الاراضي هندسة المساحة والكروكيات

طرق القياس

  • المسافات – باستخدام السلاسل الحديدية والشرائط الفولاذية والأشرطة الداخلية.
  • الزوايا – باستخدام البوصلات وأقراص الكتابة والتلسكوبات
  • الارتفاعات – باستخدام مقياس الارتفاع أو البارومتر
  • GPS (نظام تحديد المواقع العالمي) – باستخدام أجهزة استقبال الأقمار الصناعية المتطورة
  • التثليث – يتم تحديد الدقة المعقولة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والمسافات والارتفاعات والاتجاهات

الأدوات المستخدمة لمسح الأرض لم تتغير كثيرًا بمرور الوقت ، ولكنها تطورت فقط. ويوفر اعتماد المزواة ، والحامل ثلاثي القوائم ، و EDM دقة أكبر.

يستخدم مساحو الأراضي جوانب الهندسة مثل علم المثلثات والرياضيات والفيزياء والقانون في العمل الاستقصائي. تعتمد الهندسة المدنية بشكل كبير على المساحين والبيانات التي يتم جمعها في GIS (نظم المعلومات الجغرافية) ، وقواعد بيانات الكمبيوتر التي تحتوي على بيانات عن الميزات المحددة وحدود الأرض.

يكمن فن مسح الأراضي بواسطة الهندسة الدقيقة في تجميع الأجزاء الصغيرة معًا لحل لغز الحدود والحسابات .

المسوحات الجوية

يتم جمع المعلومات الجغرافية باستخدام المركبات المحمولة جواً باستخدام تقنيات مثل التصوير الجوي أو الرادار أو الليزر أو من صور الاستشعار عن بعد.

استعمال الطائرات المأهولة، عادةً يتم إعداد أجهزة الاستشعار الخاصة بها ومعايرتها لقياس البيانات بدقة.

يمكن استخدام البيانات التي تم جمعها لأهداف مختلفة مثل:

  • مسوحات البحر
  • مراقبة الغطاء النباتي والغطاء الأرضي
  • الاستطلاع (المراقبة العسكرية)

للمزيد

الهندسة المعمارية

الهندسة المعمارية

 

الهندسة المعمارية هي تخصّص هندسي يتعامل مع الجوانب التكنولوجية والمناهج المتخصّصة في تخطيط وتصميم وبناء وتشغيل المباني، مثل للأنظمة الهيكلية والسلوك وخصائص مكوّنات ومواد البناء، وإدارة البناء، وكذلك التحليل والتصميم المتكامل للأنظمة البيئية الآتية:

  • الحفاظ على الطاقة
  •  التدفئة والتهوية وتكييف الهواء
  •  السباكة
  •  الإضاءة
  •  الحماية من الحرائق
  •  الصوتيات
  •  النقل الرأسي والأفقي

ولذلك تُعرف الهندسة المعمارية أيضاً باسم هندسة المباني.

ويكمن جمال الهندسة المعمارية في أنّها تعكس هوية المكان الذي تمّ بناؤه على أساسها. وهي تشرح للناظر إليها دون أن تتكلم عن عادات وأفكار ساكنيه، وأيضاً عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي مرّ بها هذا المكان.

فالعمارات دليل ساطع على ثقافة وحياة الناس الذين عاشوا أو ما زالوا يعيشون فيها.

تاريخ الهندسة المعمارية

تكوّنت الحضارات عبر التاريخ من خلال أمم كانت تسعى لإيجاد هوية خاصة وطابع مميز لها، وهو ما وصل إلينا من خلال ما يطلق عليه تعبير “التراث الحضاري للأمم”. ومن خلال هذا التراث نستطيع أن نقارن بين الحضارات المختلفة ونتعرّف إلى خصائصها ومميزاتها.

إنّ دراسة الطابع المعماري لفترات التاريخ المختلفة منذ بدء الخليقة وحتى الآن يساعد كثيراً في الوصول إلى تلك الخصائص والمميزات. فالطابع المعماري للبلدان يتغيّر بتغيّر العوامل العديدة المؤثرة في حياة الإنسان، كالعوامل الطبيعية مثل المناخ والجغرافيا وجيولوجيا الأرض، والعوامل البشرية مثل الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكلّ بلد.

وعلى الرغم من أنّ تاريخ العمارة كشكل من أشكال دراسة التاريخ هو عرضة لكثير من الاحتمالات والاتجاهات التي تحدّه كمنهج للدراسة والمقارنة. فقد اهتمّت الدراسات الغربية تحديداً بدراسة تاريخ العمارة، ونشأ عن تلك الدراسات وجهات نظر كثيرة خاصة بدراسة العمارة عبر تاريخها. وعلى العموم فإنّ التاريخ المعماري يعتبر جزءاً من تاريخ الفن لأنّه يهتم بدراسة التطور التاريخي الخاص بتصميم المباني وتخطيط المدن.

وظائف الهندسة المعمارية

يُعرف اختصاص الهندسة المعمارية بارتباطه الوثيق بالفن وعلم الهندسة. في الوقت ذاته، فهو يتضمّن ابتكار وتخيّل الشكل الخارجي للبناء أو العقار، ومن ثم إمكانية رسمه وتصميمه على الورق بأدق التفاصيل، ومن ثم متابعة وتوجيه المهندسين المدنيين خلال فترة التشييد. وكلّ هذا ضمن معايير علمية محددة تضمن لهذا الخيال أن يتحقّق على شكل بناء صالحٍ للعيش فيه بسلام وأمان، ويستطيع مواجهة الحوادث الطبيعية العادية والطارئة. لذلك كلّه يحتل المهندسون المعماريون موقع الصدارة في مواجهة العديد من التحدّيات الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، فهم يطبّقون أحدث المعارف والتقنيات العلمية على تصميم المباني. 

ومن خصائص الهندسة المعمارية أنّها تراعي الوقائع البيئية والجيولوجية لموقع البناء، وظروف المنشآت المجاورة أثناء القيام بالتصميم الجديد، سواء كان بناءً سكنياً، أو منشأة صناعية أو خدمية، أو جسراً أو نفقاً. ففي جميع هذه الأصناف وغيرها ينبغي أن يراعي البناء حاجات الناس فيه، فمثلاً عمارة الجوامع يجب أن تذكّر من يراها بالتاريخ الإسلامي العريق لتغطّي الجانب الروحي. أمّا تصميم الجسور فيجب أن تذكّر بالمتانة أولاً ثمّ الجمال، وأمّا الأبنية السكنية فيجب أن تتّسع لعدد جيد من الناس ضمن مساحة مناسبة ومريحة.

ويكمن جمال الهندسة المعمارية أيضاً في أنّها تعكس هوية المكان الذي تمّ بناؤه على أساسها. وتشرح للناظر إليها دون أن تتكلم عن عادات وأفكار ساكنيه، وأيضاً عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي مرّ بها هذا المكان. فالعمارات دليل ساطع على ثقافة وحياة الناس الذين عاشوا أو ما زالوا يعيشون فيها.

الهندسة المعمارية هندسة معمارية التصميم المعماري

 الفرق بين الهندسة المعمارية والعمارة

يخلط الكثيرون بين العمارة والهندسة المعمارية بحيث يتمّ التعامل معهما على أنّهما تخصّص واحد يقوم خرّيجوه بنفس المهام. لكنّ الحقيقة غير ذلك، لأنهما تخصّصان منفصلان في مهام العمل وطبيعة الدراسة.

ويمكن القول أنّ المهندسين المعمارين ومصمّمي العمارة يقومون بالعمل سوياً وفي تناغم لبناء أفضل المباني وأحدث التصميمات. أما الفروقات بين العمارة والهندسة المعمارية وطبيعة عمل كلّ منهم فهي كالآتي:

  • العمارة قسم من أقسام كلية الفنون، والهندسة المعمارية قسم من أقسام كلية الهندسة
  • تعتمد العمارة على التصميم من حيث الشكل الفني، لكنّ الهندسة المعمارية تراعي كافة المعايير الهندسية في البناء المعماري
  • يختصّ المهندس المعماري بتصميم أماكن لأنظمة الكهرباء والإضاءة للمبنى، بينما يهتمّ مصمّم العمارة فقط بالشكل الداخلي والخارجي للمبنى
  • يهتم مصمّم العمارة بتكاليف مواد البناء فقط، أما المهندس المعماري فهو يأخذ في اعتباره تكلفة كافة المعدّات لتنفيذ المشروع
  • المهندس المعماري لديه القدرة على تحويل كافة الحسابات الرياضية على أرض الواقع أثناء البناء

للمزيد

التصميم الداخلي – مقاربة

التصميم الداخلي بين العراقة الإسلامية والحداثة

 

تطالعنا الحضارة الهندسية الإسلامية  بالعديد من الأشكال الهندسية التي اعتمدتها كمنطلق لها في التعبير عن فلسفتها وتشكيل عناصرها، وقد أنتجت الهندسة المعمارية مع التصميم الداخلي (ديكور) في الحضارة الإسلامية منظومة هندسية وسلسلة متوالية من التشكيلات والأنماط الهندسية المختلفة. تلك استلهمت من أشكال الطبيعة المتميّزة بتناسق الوحدات وتكامل المضمون، ومن الخصائص الكونية كالحركة والاتزان والتماثل والدوران والمركزية.

إنّ هدف المصمّم الداخلي الأساسي هو إيجاد التوافق بين جميع المكوّنات التي تشكّل نوعية الفراغ. فهو يعتبر نحّاتاً للفراغ الذي يجب أن يتمتّع بمعايير الحياة ليصبح فراغاً حياً يحقّق التوازن المستمر والانسجام مع الطاقات المنتشرة حوله. وهذا ينعكس على اتزان الانسان وجميع المخلوقات بحيث يستطيعون أداء وظائفهم في ظلّ مناخٍ إيجابي مريح.

الأشكال الهندسية والعلوم الحديثة

ومن العلوم الحديثة المتعلقة بالطاقة والتي تهتم بدراسة الأشكال وتأثيرها على الإنسان داخل الفراغات علم البايوجيومتري biogeometry أو (هندسة التشكيل الحيوي). وهذا العلم استمد فلسفته ومفاهيمه من الخصائص الكونية ولغة التشكيل الحيوي للكون. ويبحث هذا العلم عن الأشكال التي يصدر عنها موجات ذبذبية منظمة للطاقة لإنتاج تصميمات حيوية تراعي الجانب الإنساني.

ومن الأشكال التي استخدمها المصمّم الإسلامي ثمّ أثبتت الدراسات الهندسية الحديثة علاقاتها الإيجابية  بالطاقة هي:

  • الدائرة

 وهي رمز للكون وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة متمثلة في قرص الشمس والقمر، ومركز الدائرة هو الأكثر أهمية لأنّ الذبذبات المرسلة والمستقبلة تتجمّع في هذا المركز وتنتقل منه إلى الفراغ المحيط بها بحيث تصدر إشعاعات عالية القوة من المركز للوسط المحيط.

  • الأشكال النصف كروية

وهي تجمع خصائص كلّ من الكرة كشكل مجسّم مع خصائص الدائرة المتمثلة في قاعدته، وتتميز هذه الأشكال بتعدّد المراكز الصادرة للطاقة. وتعتبر قباب المساجد والمآذن من أهمّ تطبيقاتها.

  • المربّع
  • وهو يعبّر عن المطلق والانتظام في الوقت نفسه بسبب تساوي أبعاده، وقد استخدمه المصمّم الإسلامي في شكل شبكي لاستلهام أشكال هندسية، كما استخدمه كوحدة زخرفية متكرّرة في أعماله الفنية.
  • المكعّب

وهو الشكل الثلاثي الأبعاد للمربع، ويتمتّع بخواص الثبات والانتظام والرسوخ، وهو مستودع للطاقة بحيث يصدر إشعاعات عالية القوة من المركز نحو محيط الشكل ومنه إلى الفراغ المحيط. وتعتبر الكعبة المشرّفة، المكعّبة الشكل، رمزاً للكمال والتوازن في الحضارة الإسلامية.

  • الشكل الخماسي الأضلاع المنتظم

وهو يحمل الطاقة النوعية للرقم ٥، وه طاقة الحماية في علم البايوجيومتري. ويرتبط الشكل الخماسي الأضلاع المنتظم بكثير من المظاهر الطبيعية خاصة في عدد أوراق النباتات وخواصها من التوازن والتماثل، وقد تمّ استخدام هذا الشكل الهندسي في الحضارة الإسلامية تحت القباب لتجميع الطاقة الإيجابية والتخلص من الطاقة السلبية.

  • الشكل السداسي الأضلاع

وهو من أكثر الأشكال المنتشرة في الطبيعة، وهو بالتالي من أفضل الأشكال الهندسية التي تحقّق التوازن الحيوي عند الإنسان. وقد ثبت أنّ استخدام الشكل السداسي الأضلاع في التصميم المعماري والداخلي يعمل على تحسين الوظائف الفسيولوجية للجسم، كما أنّه يساعد في تقليل الضغط النفسي وزيادة النشاط والتوازن في الجهاز العصبي للإنسان.

  • الشكل الثماني الأضلاع

والذي تمّ استخدامه في الكثير من الأنماط التشكيلية في التصميم الداخلي الإسلامي حيث استخدمه المصمم الإسلامي لربط الشكل النصف كروي (القبة) فوق المكعّب.

التصميم الداخلي و تنظيم الأثاث
التصميم الداخلي وهندسة الديكور

تشتمل مهنة التصميم الداخلي على أوجه متعدّدة، حيث تعتمد على :

  • تنفيذ الحلول التقنية داخل المباني بما  يتناسب مع أهداف المشروع
  • تطبيق كافة المناهج والأبحاث والتحاليل التي تساعد في إيجاد بيئة داخليّة منظّمة تؤمّن للإنسان الطاقة الإيجابية والحيوية والاتّزان
  • تحقيق نمط معيشي منزلي مريح يأخذ بعين الاعتبار سلوكيّات الإنسان وتفاعله داخل المكان

أمّا هندسة الديكور فتهتم:

  • توزيع الأثاث في المكان وتجميله بالاستعانة بعناصر إبداعية مبتكرة وجديدة
  • المكان الأنسب لقطع الأثاث، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم تلك القطع والنسبة الرياضية لنمط البناء
  • تعتني بالناحية الجمالية للمبنى، والقدرات الإنشائية لمواد البناء وعمرها، وتحديد الشكل

للمزيد