هندسة مواصلات

هندسة مواصلات

هندسة مواصلات

هي فرع رئيسي من فروع الهندسة المدنية. وتنبع اهميتها من حاجة الإنسان القديمة إلى وسيلة تنقله من مكان إلى آخر. ففي  قديم الزمان استخدم الإنسان طرقاً بدائية للنقل أبسطها السير على الإقدام، ثمّ استخدم الجمال والبغال والأحصنة، ولكن سرعان ما تطوّرت تلك الوسائل حتى أصبح العالم اليوم يعتمد وبشكل كبير ورئيسي على وسائل النقل والمواصلات الحديثة، وحتى أصبح لهذه الوسائل علم كامل يدرّس.

ما هي هندسة النقل والمواصلات

هندسة النقل والمواصلات هي عبارة عن تطبيق المبادئ العلمية والتكنولوجيا في تخطيط، تصميم، وتشغيل و إدارة أيّ من منشاّت المواصلات بطريقة آمنة، سريعة، مريحة، سهلة، اقتصادية، وصديقة للبيئة لنقل الناس أو البضائع على اختلاف أنواعها. وتتضمّن دراستها التصميمات الشكلية لوسائل النقل، وطرق تنفيذها، وإنشاء المراكز الخاصة بها، وأخيراً طرق إصلاحها في حالة حدوث أعطال أو خلل فيها. وينبغي أن يتمّ الالتزام بإنهاء المشاريع في الوقت المحدد مع التقيد بقواعد البناء وأنظمة السلامة.

أنواع وسائل النقل اليوم عديدة منها:
  1.  جوية مثل الطا ئرات.
  2.   بحرية مثل السفن وحافلات النقل البحرية.
  3.  برية مثل السيارات  وحافلات النقل العامة.

 أقسام هندسة مواصلات ونقل

تنقسم هندسة النقل والمواصلات إلى أربعة أقسام هندسية رئيسية:

1. الطرق

وتتضمّن تصميم الطرقات وتطويرها أو إصلاحها حيث يتمّ تحليل البيانات ودراسة المخطّطات وكتابة التوصيات لشرطة السير والمرور، وتطوير أنظمة جديدة آمنة للمواصلات أو إيجاد طرق بديلة للتخفيف من حدة الازدحام المروري الحاصل في بعض الطرقات والأتوسترادات، مع التحقّق عمّا إذا كانت بنية الأرض صالحة للبناء أم لا. كما تأخذ هندسة الطرق بالحسبان التكاليف الناتجة عن تنفيذ تصميمات الطرق وموازنتها مع حاجة المدينة.

2. القطارات والسكك الحديدية

ومنها القطارات فوق الأرض، ومترو الأنفاق وهو قطار يمرّ تحت الأرض. وتختص هذه الهندسة بالبحث في كيفية سير القطارات وما يحتويه القطار من قوى ومحركات مختلفة، سواء كانت قوى بخارية أو كهربائية أو ديزل، فهندسة القطارات تملك جميع المعلومات عن القطار أثناء سيره ومن أهمّها المقاومات التي يقابلها ويصادفها خلال حركة سيره، وقدرته الاستيعابية، وزمن وصوله إلى كلّ محطة. هذه المعلومات هي التي تشكّل الحركة على السكك الحديدية بشكل صحيح. ويبقى الجانب الأهمّ والأساسي في هذه الهندسة هو حماية المواطنين والمحافظة على سلامتهم بوضع الخطط المسبقة لكيفية التعامل مع المشاكل التي تظهر في السكك الحديدية.

هندسة مواصلات

3. المطارات

وهذه الهندسة تربط بين مفهومَي هندسة الطيران وهندسة الطرق. وتختص بدراسة علوم الطيران ودمجها مع علم الهندسة، ممّا يساهم في الاطلاع على طبيعة الطائرات والوسائل المستخدمة في تصميمها، وكذلك دراسة المعايير المناسبة لتنفيذ الطرق الخاصة بالمطارات سواء الخارجية أو الداخلية. والجانب الأهمّ في هندسة المطارات هو دراسة وسائل السلامة الهندسية الخاصة بالملاحة الجوية من خلال تدريب وتبصير المهندسين بكل التفاصيل المناسبة لمتابعة حالة الطرق الخاصة بالطائرات.

4. الموانئ والمعابر المائية

وهي تهتمّ بتصميم وبناء الموانئ التي تعتبر نقطة الاتصال الرئيسية بين السفن والأرض. فالميناء هو موقع على الساحل أو الشاطئ الذي يحتوي على واحد أو أكثر من الموانئ حيث يمكن للسفن التي تنقل الأشخاص أو البضائع أن ترسو على الشاطئ وتفرّغ بضاعتها. تساهم هندسة الموانئ في الحفاظ على السفن، ودراسة سبل إصلاحها حسب الحاجة.

وهناك خمسة أنواع رئيسية من الموانئ الطبيعية أو الاصطناعية. الموانئ الداخلية، ميناء الصيد، ميناء جاف، ميناء مياه دافئ ومنفذ البحر. ومن بين كلّ هذه الأنواع من الموانئ تعدّ الموانئ البحرية أكبر وأكثر أنواع الموانئ ازدحامًا لأنّه يخدم كلاً من السفن الشاحنة للبضائع والركاب.