ترميم تأهيل المباني

ترميم تأهيل المباني

ترميم تأهيل المباني – هندسة الحفاظ على الأبنية والترميم. هي فنّ الحفاظ على الموروث المعماري وإعادة تأهيل المباني القديمة التي تعرّضت بفعل الزمن والعوامل الخارجية أو الظروف الخاصة للتلف والشروخ ممّا أفقدها جمال المظهر وأنقص من عامل الأمان فيها.

ما هي مراحل الحفاظ المعماري

الحفاظ المعماري هو عمليّة تصف تجديد أو إعادة بناء أي عنصر في المبنى أو المدينة. ويشتمل الحفاظ المعماري على مجموعة واسعة من الأنشطة تبدأ من الأبسط إلى الأكثر تعقيداً. ويُعتبر توقيت التدخّلات المُخطَّط لها بعناية، وكيفيّة المشاركة فيها، من الأمور الحاسمة من أجل ترميم الإرث الثقافي والحفاظ عليه. ومن الأنشطة التي تدخل تحت مضمار الترميم والحفاظ على المباني:

  • تنظيف الواجهة الخارجيّة للمباني.
  • توحيد ودعم الأساسات. 
  • التأكّد من تكامل سلامة المواد والتصميم المعماري لأيّ مبنى تراثي.
  • الحفاظ على البنية الإنشائية للمباني وتدعيمها عبر رفع هندسي للهيكلية الخاصة بالبناء.
  • إعادة بناء الأجزاء العمرانية التي تتطلب التدخل لوقف انهيار البناء.
  • ترميم الهيكل الخارجي للبناء وتعديل الأبواب والسقف والنوافذ وتدعيم المواد العازلة سواء في الأرضيات أو الأسقف.
  • تجديد شبكة الصرف الصحّي والتمديدات الكهربائية ومعالجة الشروخ.

ما عمل المهندس المعماري في عمليات الترميم

يُعرَف المهندس المُنخرط في عمليات الترميم باسم مُرمِّم معماري. ومن أهمّ مهمّاته النظر إلى مجموعة من القيم الفنيّة والسياقيّة والإعلاميّة التي تتعلّق بالمبنى التراثي المحتاج إلى الترميم. بعدها يتّخذ المرمّم قرار التدخّل بناءً على القيمة، وقد يكون قرار عدم التدخّل في بعض الحالات خيارًا مناسبًا.

تقييم الحفاظ المعماري هو الخطوة الأولى التي ينبغي أن يقوم بها المرمّم المعماري للتوصّل إلى فهم أفضل للطراز المعماري، وأهميته، وتطوّره التاريخي، وبالتالي العمل على وضع علاجات حفاظية طويلة الأمد لذلك العقار.

يتضمّن التقييم عموماً زيارة إلى الموقع، لتفقّد المبنى قيد الدراسة وسياقه والتحدّث مع مالكيه. يتبع هذه الزيارة بضعة أيام عمل في الموقع، يتمّ خلالها إعداد تقرير مع قائمة لموارد الحفاظ، وتقديم تقييم اقتصادي أوّلي يتضمّن وصفاً لمراحل العمل.

وعادة ما يتمّ التقييم في زيارتين أو ثلاثة زيارات للموقع، يفصلها الوقت الكافي لمراجعة الملاحظات التي أخذت سواء في الموقع أو البحوث خارج الموقع بعناية، وعمل مسودّة تقرير، وإعداد قائمة من الأسئلة التي يتعيّن إجابتها أو استكشافها في الموقع، وإعداد الوثائق أوّلية عن الموقع.

الزيارات في وقت لاحق سوف تساعد على استكشاف وبحث المسائل التي لم يردّ عليها، واستكمال وثائق مفقودة، ومراجعة تقرير المشروع.

هذه الزيارات الأوّلية لا تتضمّن تحليلات مادية مفصّلة، أو بحوث تاريخية، أو تقديرات تكلفة، أو تقييم هيكلي (structural evaluation)، أو تقييم القوانين (code assessment) أو التحقّق من احتمال وجود مواد خطرة، في حين أنّ التوصيات العامة للحفاظ قد تكون موارد مرجعية وتتضمّن التوصيات للمعالجات التفصيلية (detailed treatment).

الأسس التي يقوم عليها ترميم المباني

  • المحافظة على الأماكن عالية القيمة من خلال حماية النسيج التاريخي بالكامل بالصيانة والتصليح. إنّها سلسلة متصلة مع مرور الوقت من خلال الإشغال المتتالي، والتغييرات والتعديلات التي يتمّ إجراؤها.
  • إعادة تأهيل المبنى مع التركيز على الاحتفاظ بالمواد التاريخيّة وإصلاحها، ولكن يتمّ توفير مزيد من حريّة العمل بالاستبدال لأنّه من المُفترض أن تكون المُلكيّة أكثر تدهورًا قبل العمل. كما تركّز معايير كلّ من المحافظة وإعادة التأهيل على الحفاظ على تلك المواد والميّزات والتشطيبات والمساحات والعلاقات المكانيّة التي تعطي المُلكيّة شخصيّتها التاريخيّة. 
  • الترميم الذي يركّز على الاحتفاظ بالمواد الأصليّة من أهم وقت في تاريخ المُلكيّة، مع السماح بإزالة المواد من فترات أخرى.
  • إعادة البناء التي تحدِّد فرصًا محدودة لإعادة إنشاء موقع غير حيّ أو مساحات خارجيّة أو بناء بمواد جديدة بشكل كامل.