هندسة معمارية

هندسة معمارية

 توزيع الفراغات

 

هندسة معمارية – توزيع الفراغات. هو الحيّز الذي يتمّ تحديده من خلال العناصر المحيطة به، كالجدران والأرضية والسقف، لأنّ العمارة هي الفراغات بين الجدران وليست الجدران نفسها.

من هنا تأتي أهمية توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية. لأنّ الهندسة المعمارية تعنى بتكوين الحجوم والفراغات المخصّصة لتأمين حيوية الوظائف والنشاطات الإنسانية والاجتماعية بتنوّعها. وبناءً عليه فإنّ الهندسة المعمارية تعكس في سماتها وأشكالها الإنجازات التقنية والحضارية والتطلّعات الجمالية والروحية والقدرات المادية للمجتمع، في بيئة معيّنة وفي فترة تاريخية محدّدة.

تعمل الهندسة المعمارية بشكل عام في توزيع الفراغات عند التخطيط لبناء الأرض الخاصة كمبنى سكني أو تجاري. وإنّ إيجاد الحلول التصميمية في الفراغات الداخلية هي رؤية ناتجة عن قدرة وقابلية المصمّم الداخلي على استخدام عناصر التصميم الداخلي من خلال الإدراك والتحليل للمشكلات التصميمية.

تعريف الفراغ المعماري

الفراغ المعماري هو جزء من الفراغ العام الذي يستطيع كلّ إنسان أن يستخدمه دون الحصول على إذن من شخص أو جهة ما كالشوارع والأرصفة والميادين. ويتمّ اقتطاع الفراغ المعماري بمواصفات ومحدّدات خاصة تجعله يصلح لأن يمارس فيه الإنسان أنشطة حياتية متنوّعة بحسب طلبه واحتياجاته بحيث تعتمد هذه الأنشطة وطريقة أدائها على:

  • طبيعة الجزء المقتطع
  • حجمه
  • هيأته التصميمية
  • علاقته بالفراغ العام المحيط به
 

مهمّات توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية

تعمل الهندسة المعمارية بشكل عام في توزيع الفراغات عند التخطيط لبناء الأرض الخاصة كمبنى سكني أو تجاري. وإنّ إيجاد الحلول التصميمية في الفراغات الداخلية هي رؤية ناتجة عن قدرة وقابلية المصمّم الداخلي على استخدام عناصر التصميم الداخلي من خلال الإدراك والتحليل للمشكلات التصميمية. ويتمّ هذا التصميم الفعّال لمناسبة الاحتياجات المعيشية للمستخدمين وفقاً لعوامل عدّة، من بينها:

  • العوامل الطبيعية الخارجية (الرياح والشمس والواجهات). وعلى سبيل المثال فإنّ غرفة الاستقبال لا بدّ أن تكون قرب الباب. ولا ينبغي أن يكون المطبخ في اتجاه الريح حتى لا تنتشر رائحة الطعام في أنحاء الشقة. كما لا يفضّل تخطيط الحمّامات في اتجاه الرياح السائدة ولا في الواجهة. ولا أن يأخذ السلّم من الواجهة بل إلى الداخل قليلًا وذلك من خلال تخصيص فراغ “استقبال”.
  • العوامل الداخلية (علاقة الفراغات ببعضها البعض). بما يجعل مساحة كل غرفة مناسبة لوظيفتها. فإنّ كلّ أهل مسكن يتطلّعون إلى أن يوفّر لهم مسكنهم الاحتياجات الوظيفية والمكانة الاجتماعية والراحة النفسية ضمن مقدرتهم المادية، بناءً على مساحة المنزل وتصميمه الخاص. وهذه الأهداف جميعها تتحقق من خلال تصميم معماري بسيط وسهل التنفيذ يحوّل الفراغات إلى فراغات نفعية ذات وظائف إيجابية.
  • رعاية خصوصية أهل الدار. ونجد مثالاً على هذا في مداخل البيوت التقليدية القديمة التي كانت تُخطّط منكسرة بزاوية 90 درجة، لمنع رؤية أهل البيت من الزقاق أو الحارة عن طريق الباب المفتوح.
  • إيجاد حلول معاصرة. تساهم في جعل المساحات الصغيرة تبدو أكبر ممّا هي عليه دون الحاجة إلى الانتقال لمسكن آخر، وبتكاليف مادية زهيدة، وذلك بهدف رفع جودة الحياة.
الهندسة المعمارية هندسة معمارية التصميم المعماري

 كيفية توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية

يعرف المصمّمون المعماريّون أنّ الحيّز الداخلي هو حقيقة المبنى. لذلك يأخذون المساحات داخل التصميم بكثير من الاهتمام والجدّية من خلال فهم العلاقات بين عناصر المشروع المختلفة. بالإضافة إلى العلاقة الناتجة عن الحركة بين كلّ مساحة وأخرى.

ويأتي عمل توزيع الفراغات في الهندسة المعمارية من خلال رسومات هندسية يتمّ فيها رسم فقاعات (دائرية أو بيضاوية) تمثل كلّ واحدة منها فراغًا، ثمّ يتمّ التوصيل بينها على حسب قوّة العلاقة التي تربطها. فالخط الذي يربط بين مساحتين علاقتهما قوية مثل المدخل والاستقبال أو الاستعلامات يُمثّل بخطّ عريض. أمّا العلاقة الضعيفة بين مساحتين فتمثّل بخط رقيق، وهكذا .كما يتمّ تمثيل الفراغات بالألوان بحيث يدلّ كل لون على فراغ مُعرّف على يمين المخطّط باسم الفراغ الذي يمثله.

وهكذا يتمّ ربط العلاقات بين الفراغات المكوّنة للمشروع عبر تصوّر تجريدي لبرنامج المشروع يلخّص الأنشطة والعلاقات المطلوبة بينها.

للمزيد