تنسيق حدائق و مسطحات خضراء

تنسيق حدائق و مسطحات خضراء

 

تنسيق حدائق و مسطحات خضراء هو فرع من فروع الهندسة الزراعية التي  تشبه إلى حدّ ما الهندسة البيولوجية حيث يستعمل المهندس الزراعي مبادئ البيولوجيا والكيمياء والفيزياء والرياضيات والعلوم الأخرى لحلّ مشاكل الزراعة، فضلاً عن أنّ التطوّر في الأبحاث البيولوجية فتحت المجال واسعاً أمام الأبحاث في العديد من حقول الزراعة كالأسمدة الزراعية الصديقة للبيئة، والصناعة الغذائية.

مع تطوّر الحدائق عبر الزمن تطوّر فنّ تصميم وتنسيق الحدائق حتى أصبح يشمل إدخال التقنيات والمعدّات الكهربائية والإلكترونية وشبكات الريّ حتى وصلنا الى علوم الهندسة الزراعية التي ضمّت فرع تنسيق الحدائق والمسطحات الخضراء الذي جمع بين جماليات التنسيق الطبيعي والتنسيق الهندسي في تصميم مبدع مع إمكانية التحكّم في كامل عمليات خدمة الحديقه من ريّ وتسميد ووقاية وإضاءة وغيرها من خلال التقنيات الإلكترونيه المبرمجة.

يعود تاريخ إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء إلى الحضارات القديمة كالحضارة المصرية الفرعونية، وكذلك انتشرت وعرفت بأشكال متعدّدة ومختلفة تباعاً بين باقي الحضارات القديمة مثل الآشوريين والبابليين، ثم الفرس فالرومان فالإغريق الذين طوّروا الحدائق كما في روما واثينا، ثم ظهرت الحدائق الصينية واليابانية، ثمّ الحدائق الأندلسية بطرازها الإسلامي المعروف، ثم الحدائق الفرنسية والإنجليزية والإيطالية. وقد كان لكلّ حضاره قديمة أو حديثه بصمتها وأسلوبها الخاص بتخطيط وتنسيق الحدائق.

حدائق و مسطحات خضراء

تعريف حدائق وتاريخها

الحديقة هي مساحة محدّدة من الأرض المزروعة طبيعياً أو بشكل تنسيقي من المهندسين الزراعيين. تتضمّن الحديقة عادة مختلف أنواع المزروعات والنباتات من الأزهار والشجيرات والأشجار الباسقة، وربما تتميز الحدائق المنسقة بأنواع معينة من الأزهار والشجيرات، وتكون عادة منسّقة الشكل ومهيأة لاستقبال الناس للتمتع بسحر وجمال الطبيعة الخضراء، ولممارسة مختلف أنواع الأنشطة والرياضات التي يحبّونها في الهواء الطلق، كالتنزه أو ركوب الدراجات الهوائية أو الجلوس تحت ظلّ الأشجار للقراءة والتأمّل.

يعود تاريخ إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء إلى الحضارات القديمة كالحضارة المصرية الفرعونية، وكذلك انتشرت وعرفت بأشكال متعدّدة ومختلفة تباعاً بين باقي الحضارات القديمة مثل الآشوريين والبابليين، ثم الفرس فالرومان فالإغريق الذين طوّروا الحدائق كما في روما واثينا، ثم ظهرت الحدائق الصينية واليابانية، ثمّ الحدائق الأندلسية بطرازها الإسلامي المعروف، ثم الحدائق الفرنسية والإنجليزية والإيطالية. وقد كان لكلّ حضاره قديمة أو حديثه بصمتها وأسلوبها الخاص بتخطيط وتنسيق الحدائق.

تنسيق حدائق و مسطحات خضراء

تعريف مسطحات خضراء

أما المسطحات الخضراء فهي تعرف أيضاً بالأبسطة (جمع بساط) أو المروج، وهي أجزاء مسطحة من الأرض أو ذات ميول ومنحدرات تغطى تماماً بنباتات عشبية خضراء اللون، فهي عبارة عن حيّز من الأرض يضمّ الغطاء النباتي مثل الغابات والمزارع.

تختلف مساحة المسطحات الخضراء باختلاف الغرض الذي أنشئت من أجله. ففي الحدائق غالباً ما تكون المسطّحات الخضراء هي الجزء الأكبر والأهم بحيث تشكّل ما بين 30% و 80% من مساحة الحدائق، بينما تشكّل تقريباً 100% من مساحة الملاعب.

أمّا الأنواع النباتية المستخدمة في زراعة المسطحات الخضراء فهي إمّا حولية أي تجدّد زراعتها سنويًا، وإما أنّها معمّرة بحيث تبقى في الأرض سنوات طويلة. ومعظم نباتات المسطحات الخضراء تتبع العائلة النجيلية Poaceae وتشمل مجموعتين تبعًا للاحتياجات الحرارية، وهما:

أ- نباتات الموسم الدافئ Warm Season Turf grasses

ب- نباتات الموسم البارد Cool Season Turf grasses

فوائد الحدائق والمسطحات الخضراء

توفّر الحدائق للإنسان الشعور بالراحة وتجدّد نشاطه وتعزّز حيويته وصحّته البدنية والنفسية. كما تساهم المزروعات والمسطحات الخضراء في حماية البيئة من التلوث ممّا يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة، ومن فوائد الحدائق بشكل عام أنّها:

  • توفّر الظل وترفع رطوبة الجو وتخفض من درجات الحرارة.
  • تنقي الهواء من الملوثات والغبار والمعلقات الضارة المتواجدة في الجو.
  • تساهم في الحدّ من الضوضاء والتلوّث البيئي والسّمعي خاصة في المدن.
  • تعمل على تحديد المدن والمناطق السكنية والفصل بين المرافق المختلفة.
  • توفّر الجانب التجميلي للمدن والميادين العامة.
  • تعتبر مناطق للراحة والاستجمام المجاني أو محدود الكلفة .

ومن فوائد المسطّحات الخضراء بشكل عام أنّها:

  • تهيّء منظراً أمامياً للأشجار والشجيرات والأزهار.
  • تعمل كوسادة لتقليل وتخفيف الإصابات في الملاعب الرياضية وملاعب الأطفال ومضامير السباق.
  • تثبّت الميول والمنحدرات.
  • ترفع القيمة الاقتصادية للمكان.
  • تدخِل السرور والبهجة في النفس خاصة في المنتجعات الصحية وحول المستشفيات والمنشآت التعليمية.